وأوضحت «السعودية للكهرباء» أنها استنفرت 10 فرق فنية وأكثر من 33 مهندساً وفنياً إلى أكثر من 20 موقعاً خلال الأيام التي شهدت فيها المحافظتين التقلبات الجوية، كما نسقت الشركة مع إدارة الدفاع المدني والجهات الأخرى المتخصصة على مدار الساعة؛ بهدف سرعة إعادة الخدمة الكهربائية للمشتركين المتأثرين وحرصاً على تطبيق إجراءات ومعايير السلامة، وهو ما تحقق بنجاح ملموس.
وأشارت الشركة، إلى أن الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة والسيول الجارفة تسببت منذ الثلاثاء الماضي في تضرر نحو 75 عموداً كهربائياً وأتلفت العديد من المكونات الخاصة بالشبكة الكهربائية، مما أدى إلى تضرر 22 مغذياً ذات "جهد متوسط، وانقطاع الخدمة عن 8600 مشتركاً، في المحافظتين والقرى المجاورة، حيث هرعت الفرق الفنية وفرق الطوارئ إلى مواقع الأعطال وعملت على تركيب أعمدة جديدة وصيانة الأعمدة المائلة، وإعادة الشبكة الكهربائية إلى وضعها الطبيعي، ودعم معايير السلامة الكهربائية.
وواجهت الفرق الميدانية صعوبة بالغة في الوصول إلى قرية «أتانا» في بني يزيد التابعة لمحافظة الليث لإعادة الخدمة إلى الوصول 60 مشتركاً؛ نظراً لوجودها في بطن وادٍ، ويصعب الوصول إليها نتيجة جريان السيول في الوادي بغزارة ووعورة المنطقة، وكانت إدارة الدفاع المدني وأمن الطرق يمنعان التحرك والوصول لهذه المناطق حفاظاً على حياة أعضاء الفرق الميدانية، وبعد أن هدأت التقلبات الجوية وجريان السيول، سُمح للفرق بمباشرة عملها اليوم، حيث مهدت الطرق ونقلت معدات الشركة، وبدأت بالحفر لزرع ستة أعمدة جديدة بدلاً عن المتضررة، وتعمل الفرق بجهد مضاعف حتى إعادة الخدمة للجميع الليلة.
وأكدت الشركة السعودية للكهرباء حرصها على تقديم خدمة كهربائية موثوقة وآمنة لجميع المشتركين في كافة مناطق المملكة، خاصة في المناطق التي تعرضت لحالة مطرية غزيرة ورياح شديدة وسيول جارفة، وشددت على جاهزية فرق الطوارئ والصيانة لديها على مدار الساعة لمواجهة أية أعطال طارئة ناتجة عن الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، بالتنسيق مع الدفاع المدني والجهات المختصة.